الأحد، 6 مارس 2016

هرم التأثير



الصورة بتوضح ما يسمى بهرم التأثير pyramid of influnce الى صممه ستيفن كوفى

عشان تأثر فى أبنائك (أو فى اى شخص) و تعلمهم خلق أو مهارة معينة,أول حاجة لازم تشتغل عليها هى نفسك ..تعلم نفسك الخلق أو المهارة المطلوبة و تكون قدوة يشوفوها بعنيهم .. و دى قاعدة الهرم 

و فى نفس التوقيت الى بتطور نفسك و تشتغل عليها, تبنى علاقة متينة مع أبنائك..علاقة قائمة على الحب و الاحترام و التعاطف ..مش على الاوامر و النواهى و القمع لافكارهم و شخصيتهم ..و مهما كان سنهم صغير..احترمهم و قدرهم و لا تستصغرهم ..و دة الجزء الاوسط من هرم التأثير..الجزء الى لازم يحسوه

, اخر حاجة خالص هى توجيههم و تعليمهم الخلق او المهارة المطلوبة ..و دى اسهل خطوة فى حالة اتمام الخطوتين السابقتين بنجاح ... و دى بقى قمة هرم التأثير..و دة الجزء السمعى

يعنى قبل ما تسمع ولادك خطب و مواعظ خليك قدوة بأفعالك و تصرفاتك و حسسهم باحترامك و تقديرك ليهم.



السبت، 5 مارس 2016

ازاى مخنا بيتعلم ؟


يقول جون تايلور جاتو فى كتابه "المنهج الخفى للمدرسة" ان كل ما يتعلمه التلاميذ فى المدارس هو خارج السياق out of context و ان كل شئ غير مترابط و أحيانا متناقض, لذلك فأول ما يتعلمونه بالفعل هو الارتباك و الحيرة.

مخ الانسان مصمم انه يركب المعلومات فى "سياق" أو "نسق" عام و يديها معنى كلى, بمعنى ان اى معلومة جديدة بنتعلمها لازم يكون ليها علاقة بمعلومة قديمة, نركبهم على بعض و بالتالى نطور مفهوم شامل عن شىء معين بنتعلمه.

أما المعلومات المنفردة خارج السياق  فالمخ مصمم انه يتجاهلها و حتى لو بذلنا مجهود عشان نتعلمها غالبا هتتنسى بسرعة.




طيب ايه السياق الى بيخلى المعلومات مهمة بالنسبة لنا؟

معلومات ليها تطبيق عملى فى حياتنا أو ليها علاقة مباشرة بحياتنا اليومية و مشاكلنا و التحديات الى بنقابلها. مثال على كدة مسائل الحساب الكلامية الى بتحول المسألة الحسابية لقصة يفهمها الطفل و تكون ليها علاقة مباشرة بحياته هو شخصيا. أيضا تحويل كتب القراءة لقصص قريبة من حياة الطفل و بيئته وثقافته و حصة الكتابة او الاملاء لوقت بيكتب فيه الطفل قصته هو شخصيا.




مثال اخر هو ربط المواد الدراسية كلها بموضوع واحد نتعلمه من جميع الاوجه و هو ما يسمى بنظام "الوحدات" unit study و طبعا هيكون الموضوع دة شئء محبب للطفل أو شىء من البيئة التى يعيش فيها.




طيب ايه تانى يخلى المعلومة ليها معنى بالنسبة للطفل؟ أنه يعيش الى بيتعلمه, يشوفه و يسمعه و يمسكه و يحسه ... و دة عن طريق الرحلات الميدانية. على قد ما نقدر كل وحدة دراسية يكون ليها رحلة ميدانية تتبعها وأو تسبقها, زى مثلا لو هنتعلم عن الحيوانات يبقى نزور حديقة الحيوانات ..نجيب حيوان أليف ونخلى الطفل يراعيه ويهتم بيه ..و هكذا.




لا نكتفى أبدا باعطاء معلومات نظرية دون الاهتمام بالجانب العملى لها..يعنى مثلا لما ندرس الطيور..يبقى لازم نعرف ان كل طائر له أهمية فى النظام البيئى و له دور بيلعبه و ان بعض الطيور معرضة للانقراض و ان سلوكيات البشر هى احد اهم اسباب انقراض الطيور دى ونعرف ازاى نحافظ عليها و ايه العواقب الى هتترتب على انقراضها و هكذا ..كلها معلومات مهمة ..لها معنى..ومرتبطة بالحياة العملية و بمنفعة الناس.

لما ندرس التاريخ لازم نربطه بالحاضر و نعرف ازاى نستفيد منه فى فهم واقعنا و ايه هى الدروس المستفادة من دراسته؟ وبكدة يصبح التاريخ مادة ممتعة مش مجرد حفظ اسامى و تواريخ !

لما ندرس الجغرافيا نفهم ازاى التضاريس الطبيعية بتأثر فى حياة الناس و تشكلها وازاى الانسان اتعامل مع التضاريس واستفاد بيها او اتغلب عليها وبكدة تصبح الجغرافيا مادة حية مش مجرد حفظ اسامى دون معنى!

لما نتعلم كلمات جديدة نتعلمها فى سياق.. مقالة أو شعر, مش مجرد كلمات منفردة.. و للسن الصغير الى لسة بيتعلم الكلام ندخله الكلمات الجديدة فى سياق الكلام.. يعنى فى جملة مفيدة و دة أفضل من اننا نشاور على الشىء ونقول اسمه.  

 أيضا التعلم لحل المشكلات وسيلة فعالة جدا لنثبيت المعلومات وادخالها فى سياق له معنى problem solving




  اتباع شغف الطفل و الاجابة على أسئلته و توجيهه للبحث بنفسه عن اجابة أسالته كلها وسائل لتقديم المعرفة فى سياق ممتع و متكامل.

المواد العلمية لازم تعلم الطفل طريقة التفكير العلمى مش مجرد حقائق و نظريات .. نحكيله ازاى العالم توصل للنتيجة الفلانية .. فكر ازاى..و ايه الصعوبات الى واجهته وهكذا.

و المجال مفتوح لابداع الاباء و المعلمين فى كيفية ربط المعرفة و وضعها داخل سياق متكامل له معنى.


تمت تدوينة اليوم بحمد الله.