الجمعة، 11 سبتمبر 2015

الخصوصية و الحدود... ازاى نعلمها للطفل ؟


الحقيقة مفهوم الحدود دة غريب على ثقافتنا لانها ثقافة "السداح مداح" يعنى القرابة و الصداقة و الزمالة تخلى حياة الاخرين مستباحة فى نظر ناس كتير للاسف و دة سبب معظم مشاكلنا الاجتماعية. الناس متعرفش حدودها فين. ايه الخط الى مش المفروض اتعداه فى تعاملى مع الاخرين و ايه الخط الى مش مفروض اسمح لحد يتعداه. ناس بتسالك فى ادق تفاصيل حياتك بحجة "عشان نطمن عليك" و ناس تتطوع و تفهمك ازاى تعيش حياتك على طريقتهم و بتفكيرهم بحجة "احنا بننصحك و الدين النصيحة"

جسمى و افكارى و مشاعرى و قراراتى و عيوبى و بيتى و ظروف حياتى, كلها حاجات تخصنى انا بس و انا بس الى اقرر اسمح للناس بايه و مسمحش بايه..هو دة مفهوم الحدود الى لازم نبتدي نزرعه جوة الطفل من اول ما يبتدى يستوعب لحد ما يكون جزء من تكوينه النفسى و الفكرى.

الطفل لازم يعرف ايه هى حدوده و ايه هى حدود الاخرين و يتعلم يقول "لا" لاى حد يتجاوز حدوده.




 طيب يعنى ايه مساحة شخصية ؟

"المساحة الشخصية هي عبارة عن المنطقة التي تحيط بالفرد ويعتبرها ملكًا له من الناحية النفسية. وتمثل هذه المساحة قيمة خاصة لأغلب الأشخاص بل ينتابهم الشعور بعدم الارتياح أو الغضب أو التوتر حال التعدي علي هذه المساحة"  ًwikipedia 



و تنقسم المساحة الشخصية الى اربع مناطق: المنطقة الحميمية للاشخاص المقربين جدا كالزوج و الاولاد, المنطقة الشخصية للاصدقاء و الاقارب, المنطقة الاجتماعية للزملاء و المعارف, و المنطقة العامة لبقية الناس.

أيضا مفهوم (الخصوصية) هو عبارة عن مساحة شخصية و لكن نفسية, بمعنى ان كل انسان محتاج يحتفظ بحاجات لنفسه (معلومات, أفكار, مشاعر, أحداث...الخ) و حاجات تانية ممكن يشرك الاخرين فيها و درجة المشاركة دى بتكون حسب قرب الشخص نفسيا و اجتماعيا.

طيب ليه باتكلم على المفاهيم دى و ايه أهميتها؟

اولا المفاهيم دى جزء أصيل من الدين الاسلامى الى علمنا آداب الاستئذان لدرجة ان النبى قالنا نستأذن ثلاث مرات فان لم يؤذن لنا فلنرجع, و طبعا الاولى فى هذا الزمان الى بقى فيه تليفونات اننا نستأذن بالتليفون قبل زيارة اى حد مهما كان قريب. كمان علمنا اننا لازم نعود اولادنا الاستئذان قبل ما يدخلوا غرفتنا. ثانيا لان مجتمعنا للاسف منفصل تماما عن التعاليم دى و رغم اننا من اولى الناس باكتساب قيم احترام الخصوصية و المساحة الشخصية  لكن للاسف ثقافتنا قائمة على "الفضول" و "الحشرية" و انتقاد اى شخص يحاول يخلى الناس تحترم خصوصيته و كلنا عانينا من مشاكل بسبب الموضوع دة.

طيب ازاى اعلم ابنى يحترم خصوصية الاخرين و مساحتهم الشخصية و ازاى يخلى الاخرين يحترموا خصوصيته و مساحته الشخصية؟

اولا بانك تكونى قدوة و تحترمى خصوصيته. من و هو طفل رضيع حاولى متغيرلهوش الحفاضة قدام حد. و اول ما يبتدى يستوعب متخلهوش يدخل الحمام معاكى و انتى كمان اطلعى برة لما تقعديه على القصرية. علميه يخبط على اى باب مغلق قبل ما يدخل و ينتظر ان الى جوة يئذن له. علميه ان احنا لينا اسرار مش لازم نقولها قدام حد حتى لو كان الجد و الجدة او الاصدقاء. علميه ان محدش يقرب منه او يلمس جسمه من غير اذنه و دة هيكون حماية ليه ضد التحرش ( نشيد اوعى ) و لو حد عمل كدة لازم يرفض بقوة. قبل ما تفتحى درجه او دولابه استذنيه. قبل ما تستخدمى حاجة بتاعته استأذنيه. قبل ما تدخلى غرفته خبطى (على الاقل عشان يقلدك). لو حاسة انه متغير اتكلمى معاه بدل ما تتجسسي عليه. علميه اننا لما نزور حد لازم نقعد فى مكان الضيافة و مينفعش ندخل اى مكان تانى من غير ما نستأذن. علميه ان مش كل حاجة ينفع نسأل عليها أصحابنا لان دى خصوصيات جايز مش عايزين يقولوهلنا. يعنى مثلا مينفعش نسأل أصحابنا انتوا طبختوا ايه النهاردة او انت مصروفك كام؟ و كمان لو حد سألنى سؤال مش عايز اجاوب عليه ارد بأدب "دى حاجة خاصة بية و مش عايز أقولها".
كمان اعلمه يكون فيه مسافة معقولة بينه و بين اى حد بيكلمه. اقراله قصص و كتب تثبت المعانى دى جواه و ممكن كمان نعمل أنشطة لنفس الهدف. قبل ما نزور جدوده اخليه يتصل يبلغهم اننا جايين عشان يتعود على كدة و كمان مش لازم ابدا يسمعنى باتكلم عن خصوصيات البيت قدامهم.

حاجة تانية مهمة لازم الطفل يتعلمها انه ميتكلمش عن اسرار بيت تانى ممكن يكون شافها قدام حد حتى لو كان أمه و أبوه ودة ادب سترعورات المسلمين و طبعا ميتعمدش يشوف او يسمع حاجة متخصهوش لان ربنا نهى عن التجسس. أعلمه قصة سيدنا آدم و معنى كلمة "سوءة" و هى كل ما يسئ الانسان ظهوره سواء مادى أو معنوى و ازاى ان ابليس هو اول من حرص على كشف سوءة الاخرين. أعلمه اسم الله الستير و ازاى نطبقه فى كل حاجة فى حياتنا. أعلمه معنى الغيبة (ذكرك أخاك بما يكره) زى ما النبى علمنا حتى لو الحاجة دى موجودة فيه فعلا.

و دى مصادر لتعليم الطفل القيم دى :

1) كرتونات

أحكام القرآن للأطفال : آداب الاستئذان (كرتون رائع)

اللؤلؤ والمرجان: آداب الاستئذان

لا أتجسسس على الناس

أحكام القرآن: الغيبة

personal space - social skill


2) بطاقات ملونة (من منتدى حياة )



من موقع سند للأطفال :



قرائات مفيدة:

The-best-way-to-teach-your-child-healthy-boundaries

raising-assertive-kids


و ان شاء الله سيتم تحديث الموضوع و اضافة اى مصادر اخرى اجدها.

السبت، 5 سبتمبر 2015

ابنى من حقه يطلع الزحليقة بالعكس !

لأنى من المؤمنين ب "اللعب الحر" و أهميته للطفل و ان الطفل بس هو الى يحدد يلعب ازاى باسمح لآدم يطلع الزحليقة بالعكس من و هو عمره سنة و شهرين. كان لسة حتى مش متوازن فى المشى و بيزحف معظم الوقت. لو الطفل شايف ان دى الطريقة الى هو عايز يستخدم بيها اللعبة ليه الكبار يكونوا أوصياء عليه و يقولوله لا دى مش طريقة اللعب "الصح", "المفروض" تلعب بالطريقة الفلانية؟!! هو كمان اللعب فيه "صح" و غلط" ؟ فيه "مفروض" و "واجب" و "مستحب" ؟ و اذا كان حتى اللعب مفيهوش حرية و فيه وصاية من الاخرين و توجيه يبقى امتى الطفل يقدر يختار و يتحكم؟

لما بيكون فيه طفل تانى نازل على الزحليقة و ييجى ادم يطلعها بالعكس باخليه ينتظر الطفل التانى لحد ما ينزل, ولما آدم يكون هو الى طالع الاول باطلب من الاخرين ينتظروه لحد ما يطلع و بعدين ينزلوا, و شايفة ان دة حقه تماما وانهم ملهمش افضلية و لا اولولية لانهم بيستخدموا اللعبة زى الكبار ما شايفين و ابنى بيستخدمها بطريقة مختلفة !


المشكلة لما يبقى الطفل الى نازل دة معاه امه و متطلبش من ابنها ينتظر آدم لما يطلع باعتبار ان ابنها "ماشى قانونى" و ابنى "مخالف و ماشى فى العكسى" و تروح باصة لآدم و تقول (احنا هنبتدى الشقاوة بدرى و لا ايه ؟) بنبرة صاحب الحق و طبعا الكلام ليكى يا جارة الى هو انا الأم السلبية الى سايبة ابنها يطلع الزحليقة بالعكس و معلمتوش ازاى يلعب صح. هى دى نفس الأم الى اول ما ابنها يحاول ينزل الزحليقة على بطنه تنقض عليه و تشيله بينما انا سمحت لآدم ينزلها على بطنه و كنت طبعا واقفة جنبه لو احتاجنى او فقد التوازن.

 انا مؤمنة ان العب الحر هو الى بيفجر طاقات الطفل و ابداعاته  لكن فيه امهات متحتملش تعد 5 دقايق من غير توجيه لانها معتقدة انها أدرى باحتياجاته ابنها من اللعب منه. ايوة الطفل ليه احتياجات من اللعب. احتياجات نفسية و تعليمية حسب المرحلة الى هو فيها و حسب ايه الى هو عايز يتعلمة فى الفترة دى سواء مهارات حركية او مهارات اجتماعية و غيرها كتير.

و مع اعجابى بطريقة منتسورى, خاصة الجانب التربوى منها الى بيعود الطفل على النظام و الاستقلال من سن صغيرة الا انى شايفة ان "التوجيه" فيها اكتر من اللازم..بمعنى انى ممكن اجيب لآدم بعض ادوات منتسورى زى البرج الوردى مثلا, لكن بدل ما أوريه طريقة استخدامه اسيبه يستكشفه بحرية و أثق انه هيتعلم منه كل الى محتاج يتعلمه بدون توجيه او تصحيح. و لو آدم مش عايز يعمل من المكعبات برج و قرر يعمل قطار أو بيت هاحترم اختياره لأن مفيش طريقة "صح" فى اللعب, الطريقة الصح هى الى الطفل بيلعب بيها. يعنى لو انا عايزة آدم يتعلم الأحجام من المكعبات و هو قرر انه هيلعب لعب تخيلى و عايز يعمل منها شئ له معنى بالنسبة له و فيه حياة يبقى هو اكيد بيتعلم, حتى "الأحجام" هيتعلمها لو سبته يستكشف بحرية و فى الوقت المناسب و ساعتها هيكون اكتشافه هو.

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

فصال الرضيع ( تكتبه ضيفة المدونة تمارا حسن)

كنت قد أشرت فى موضوع سابق الى وضع حدود حول مسألة الرضاعة خاصة للاطفال الدارجين (من 1 ل 3 اعوام) و تفضلت تمارا حسن بالرد على ما كتبت من واقع تجربتها مع ابنتها:


أشكرك يا ميادة.. 
بالمناسبة قرأت الحوار الشيق بين جانيت وآني.. ومن واقع تجربتي التي ما زلت أخوضها في ارضاع ابنتي رضاعة طبيعية ورعايتها وتربيتها بشكل حميم حيث تنام في سريري وكنت أحملها بالحمالة وأرضعها خارج المنزل وأحقق لها اح
تياجاتها وقلما تبكي وإن بكت فلوقت قصير.. من واقع تجربتي أقول لك بأني أميل لتوجه آني.

احترت كثيرا من قبل فيما اذا كان توجهي في رعاية ابنتي سليما.. الى أن تدبرت قول الله تعالى بشأن الفصال..ولاحظي الكلمة التي اختارها رب العالمين لتعليمنا بشأن المسألة.. الفصال.. فالأمر ليس مجرد فطام أو توقف عن الرضاعة كمصدر للطعام بالمعنى الظاهري.. ولكن الأمر يقتضي فصالا عاطفيا ونفسيا للطفل والأم معا.. لأن الرضاعة من الأم ليست مجرد ارضاع للاطعام أو للاسكات!!!! 
بل الرضاعة صلة عاطفية عميقة وتعلق نفسي وروحي من نوع خاص جاء كامتداد للتعلق الذي بدأ في الرحم عندما كان الطفل علقة..متصلة ومعلقة بجدار الرحم ! 
الفصال مرحلة جديدة في حياة الطفل ظاهرها فطام الرضاعة وباطنها انتهاء مرحلة التعلق اللصيقة والحميمة بالأم وبدء أولى خطوات مرحلة جديدة لهذا "الطفل المشبع" في عالم مستقل نسبيا..حيث يحين الوقت الذي نبدأ فيه بوضع قواعد بشأن تلبية الاحتياجات وما يصح وما لا يصح في قضاء احتياجاته .. ويبدأ اتصال عاطفي ونفسي وروحي جديد بين الأم والطفل..مميز ومختلف .

بصراحة تعجبت من نظرة جانيت للرضاعة الطبيعية حيث بدت من خلال تعبيراتها نظرة جافة ومجردة من المعاني الأمومية العميقة.. رأيتها لا ترى إلا ظاهر العملية المادي.. فتساوي بين الرضاعة الطبيعية من الأم وبين "الببرونة" و "السكاتة"!!! تعبيراتها جاءت فجة بصورة صادمة مما جعلها بنظري تجانب الصواب .

نعم ابنتي لا تقضي وقتا طويلا بعيدا عني في اللعب مثل الطفلة الأخرى في عائلتنا التي لم ترضع طبيعيا وبدأ فصالها باكرا.. وتركض إلي باكية عندما تتألم تبحث عن السكن والأمان لأحضنها فيريحها ويسكن ألمها (ولا أقول يسكتها!!) أن ترضع مني.. كم كان لرضاعتها مني بفضل الله تعالى فائدة عظيمة أثناء أوقات التسنين المؤلمة.. وعندما تمرض.. وعندما تقع.. فهذه كلها أحداث غريبة عن ما ألفته في الرحم.. وكنت أرى وأحس كم كانت تحتاج للسكن والطمأنينة أثناء اختبارها للألم والضيق.. ولم أجد مطلقا شعورا دنيويا يماثل سعادتي بأن أكون مصدر السكينة والأمان والسلام لها .

ابنتي متعلقة كثيرا بي بشكل يرهقني جدا ويجعلني كثيرا في أوقات التعب والرهق أتساءل وأسأل إن كنت أخذت القرار الصحيح.. لكن عندما أراها كيف تكبر وكيف ينضج مستوى وعيها ومشاعرها أعود لأطمئن.. وهذه الطريقة بالرعاية أراها متسقة مع مشاعري وأحاسيسي لذا فمهما قيل لي أو قرأت من معارضات أتذكر كلام طبيب يعالج بالطب الطبيعي وهو يقول لي " الأم بغريزتها تعرف أكثر" .

أختي الكبرى رضعت بتعلق لثلاث سنوات وأنا لم أرضع طبيعيا بالمرة.. حسنا.. أختي الكبرى أكثر أخواتي تحملا للمسؤولية وأقوى شخصية من حيث تحمل الصعاب ومصائب الحياة.. وشخصيتها اجتماعية كثيرا وهي دوما تبادر بالوقوف الى جانب الآخرين لتقديم يد العون.. بينما أنا لطالما كنت الأكثر عزلة والأقل رغبة في مخالطة الناس.. .. هي تربت "تربية حميمة" بحكم كونها الطفلة البكر.. وأنا تربيت تربية بقواعد وتركت لأبكي وأريح نفسي بنفسي.
نعم العالم بحاجة للتنوع في الشخصيات .. ويوجد مؤثرات كثيرة تلعب دورا في تنمية الشخصيات ولكن ما أريد قوله أن الفترة الأولى من حياة الطفل لا بد فيها من رعاية حميمة ممتلئة بالمشاعر والحنان والاحتواء والحرص على قضاء حاجاته الحسية والنفسية والعقلية بشكل فيه مراعاة لكونه وافد من عالم آمن كامل بلا تعب ولا نصب اعتاد فيه على تلبية كل احتياجاته .. فهو ما زال رضيعا وإن تجاوز العام والنصف.. وما زال قادما جديدا من عالم الروح والغيب والرحم.. وما زال معلقا بأمه كما كان في رحمها ولكن بفارق أن تعلقه خارج الرحم يكون بحبل الحنان والحب والرحمة والمؤازرة اللامحدودة واللامشروطة.. الى أن يحين وقت الفصال .

حمله وفصاله في ثلاثين شهرا .. أما من أراد التمام فحولين كاملين للرضاعة التي بنهايتها تبدأ مرحلة الفصال (بالتوقيت القمري لعمره).. وقد امتلأ الطفل وتم اشباع حاجاته تماما بقدر استطاعة الأم طبعا.. وتعرف على عالمه الجديد بشكل جيد فاكتشف الألم والحر والبرد والجوع وكثير من أحوال الدنيا .. وبذا أصبح مستعدا للانتقال الى مرحلة القواعد.. التي تبدأ رويدا رويدا.. مرحلة مستقلة عما سبقها .

عدم وجود أم أو عدم تمكن الأم من ارضاع طفلها لا يعني أن الطفل سيكون مصيره سيئا.. بل ربما الصعوبات يراد بها له شأن عظيم الله تعالى يهيؤه له.. أما نحن فنسعى لعمل ما بوسعنا في رعاية الطفل وتربيته تربية سليمة توافق فطرته وحاله وفطرتنا.. بكل الحب والحنان والتفاني..تربية ترضي الله تعالى.

وبرأيي أن الطفل الأول بشكل خاص يكون له شأن مختلف عن بقية اخوته.. وغالبا لو تهيأت باقي الظروف بشكل سليم فستكون شخصيته احتوائية لباقي اخوته الأصغر منه.. ولا بأس فلنستمع لصوتنا الداخلي ونبحث في ديننا عن أي هدي يعيننا ونستعين بالله تعالى نسيلهمنا رشدنا. 
وأنا أظن بأن الله تعالى إن رزقني بطفل آخر فلن يكون له نفس الحظوة بنفس الطريقة.. وهذا أمر طبيعي علينا تقبله حيث تفرغ الأم لطفل ليس كتفرغها لطفلين أو ثلاثة أو أكثر فضلا عن مسؤولياتها الأخرى .. 


وعلى فكرة .. لاحظت في الشهرين الماضيين تعلقا أقل أو استقلالا أكبر وكأنها بشكل طبيعي وتدريجي تتهيأ للفصال .. أمورها تتطور " ببطئ" في نظر جماعة " خليها تبكي" عندما يقارنوا بينها وبين أطفالهم المنفصلين منذ الولادة أو بعد بقليل.. وكنت خائفة قبل أشهر مضت.. ولكني لاحظت ان تطورها خطواته متئدة وراسخة وبشكل مميز بارك الله فيها.. 

وعلى فكرة (تانية smile emoticon ) لست مهتمة بأنشطة المنوتسوري إلا بشكل محدود جدا.. فأنا أميل أكثر لإشباعها باللعب الحر واشباع الجانب الروحي والخيالي و العاطفي والنفسي عامة خلال أول سبع سنوات . 

فقط أمنيتي أن أجد لها بيئة طبيعية تستطيع أن تتفاعل معها بشكل يحافظ على فطرتها النقية ويبقيها على اتصال مع آيات الخلق.. 
آيات الله تعالى